الملامح الخارجية ونوعية التجهيزات تشهد بصحة النسب والانتماء
ميونيخ ـ لندن: «الشرق الأوسط»
اطلاق طراز «الفئة الأولى» خطوة انتظرها الملايين من عشاق سيارات بي ام دبليو...فلفترة طويلة ظل طراز «الفئة الثالثة» أصغر ما يخرج من مصانع بي ام دبليو بعدما عادت اليها عافيتها في عقد الستينات من القرن الماضي. ولم يأت اعلان بي ام دبليو عن اعتزامها دخول حلبة السيارات الصغيرة مفاجئاً. ذلك ان مرسيدس ـ بنز شمرت عن ساعديها قبل سبع سنوات ودخلت الحلبة. وما لبثت ان لحقت بها آودي. وبالتالي أخذ كثيرون يتساءلون عن سبب تأخر العملاق البافاري الطموح في اللحاق بالركب.
والواقع ان بي ام دبليو ذات خبرة مع السيارات الصغيرة، بل والصغيرة جداً. فهي في مستهل مشوارها مع تصنيع السيارات انتجت بترخيص من شركة اوستن البريطانية نسخة عن طراز اوستن «ديكسي» الكلاسيكية عامي 1929 و1930. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي زلزلت الشركة وكادت تقضي عليها، عادت الى تصنيع سيارات «ايزيتا» الايطالية الصغيرة جداً بترخيص من الصانع الايطالي بين عامي 1955 و1962. وها هي اليوم تنتج أيضاً سيارات ميني البريطانية الشهيرة بعدما حصلت على هذه الماركة من خلال استحواذها لفترة من الزمن غير بعيدة ـ كما هو معروف ـ شركة روفر.
غير ان مرحلة التأسيس الفعلي الثاني لـ«بي ام دبليو» خلال الستينات، شهدت نمواً هادئاً ومدروساً أثمر النجاح الضخم الذي تعيشه اليوم. ولذا وفق استراتيجية النمو المدروس جاء اطلاق «الفئة الأولى» كخطة بديهية وطبيعية في ضوء توسيع الصانعين تشكيلات انتاجهم بحيث تغطي كل شرائح السوق وفئاته. كذلك جاءت السيارة الصغيرة، الخلفية الدفع، مكملة سواء من حيث مواصفاتها التقنية او فلسفتها التصميمية ومقاييس تجهيزها حلقة أضافية مكملة لما تنتجه الشركة الألمانية اليوم.
فمنذ اللحظة الأولى تؤكد «الفئة الأولى» للناظر هويتها كسيارة بي ام دبليو...شحماً ولحماً، من «الشعرية» (المشبك الأمامي) ذات الفلقتين، الى الحواف الناتئة الراسمة خطوط تحديد ونحت في جانبي جسم السيارة.
وصحيح ان الجسم صغير (يبلغ طول السيارة 4227 مم وعرضها 1751 مم وارتفاعها 1430 مم)، الا ان كل ما فيها في الخارج ومن الداخل، حيث اللمسات المميزة، يعبر ببلاغة عن الهوية الملتصقة بنقاط التفوق التقليدي عند بي ام دبليو وهي: الشخصية الرياضية ومتعة القيادة والتقدم التقني الألماني المعهود.
تتوفر «الفئة الأولى» الجديدة بأربعة نماذج هي «116 آي» المزود بمحرك رباعي الاسطوانات سعته 1596 سم مكعب (1.6 ليتر) يولد قوة 115 حصاناً كبحياً، و«118 دي» المزود بمحرك ديزل رباعي الاسطوانات سعته 1995 سم مكعب (2 ليتر) يولد قوة 122 حصاناً، و«120 آي» المزود بمحرك بنزيني «فالفترونيك» رباعي الاسطوانات سعته 1995 سم مكعب يولد قوة 149 حصاناً، و«120 دي» المزود بمحرك ديزل «فالفترونيك» عالي العزم رباعي الاسطوانات سعته 1995 سم مكعب يولد قوة 163 حصاناً. وبالنسبة لنقل الحركة، زوّد النموذج الأول (الـ«116 آي«) بعلبة تروس يدوية من خمس سرعات، بينما وفرت للنماذج الثلاثة الأقوى علبة تروس بست سرعات، ولمن يرغب بالنقل الاوتوماتيكي يتأمن خيار النقل الاوتوماتيكي الـ«ستيبترونيك» الممتاز.